همسات إلى أمي الفلسطينية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
همسات إلى أمي الفلسطينية
إلى مفخرة النساء، إلى العزة التي يرزقها الملك عز وجل الأبناء الصالحين، لكم تمنيت أن أكون أما فلسطينية لكثرة الكرامات التي خصك الله تعالى بها، وأنت تبعثين أبناءك الغوالي رسالات يقين إلى الله بقلب راض مطمئن.
إليك أيتها الغالية أقول: إن الأمة اليوم تعرف نساءا كثيرات يدافعن عن تفاهات الدنيا ليساوين برأيهن الرجال وكأن الرجال بلغوا غايات أمانيهم في هذه الدنيا الغرور، هؤلاء النساء اللواتي انتقدن لفراغ عقولهن أوضاع المرأة في العالم اجمع وفي العالم الإسلامي خاصة، ناسيات أنما خلقن لغايات أسمى من ذلك وأعظم. إلا أنك أنت أيتها العاقلة، يا من اهتدت بأم حارثة وهي تسأل النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد تلقيها نبأ استشهاد ابنها: " يا رسول الله، أين ابني حارثة؟ " فيجيبها عليه الصلاة والسلام بأن الله قد كتب له الشهادة، وبأن تحتسبه عند الله عز و جل، فتقول له وكأنها لا ترى في حديثه جوابا لسؤالها، "ما عن هذا أسألك يا رسول الله، وإنما أسألك أين ابني حارثة، أفي الجنة هو أم في النار؟ فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان في النار أريتك ما أنا فاعلة." فيجيبها صلى الله عليه وسلم بمظهر الرضوان: "بخ بخ يا أم حارثة، إنها ليست جنة واحدة ولكنها جنات وإن ابنك قد تبوء الفردوس الأعلى منها"، فتقول: "رضيت يا رسول الله". هكذا عرفتك أمي منذ فتحت عيناي، جبلا شامخا لا يزعزع قراره الطغاة، وبحرا يفيض بالعطاء، ويقينا يثبت الله به قلوب المؤمنين عند اشتداد الكرب.
أمي الغالية، يا من تجري في عروقها الدماء المحمدية الشريفة، لا تفزعي إن داس سقف بيتك الجبابرة ووجدت نفسك ومن تبقى من ذويك أمام خيمة من خيمات ملاجئكم الباسلة، فستذل رقابهم أمام الجبار يوم يفزعون إليه فلا يجدون لهم منه ملجأ. بل ودعيهم يبنون مستوطناتهم ويعمرون منازلهم، فلولا ذاك ما كانوا ليبلغوا إن شاء الله قوله الحق، "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين"، وإنكم بإذن الله لمهدموها معهم.
أمي، والله لو كنت أملك أن أقاسمك ألامك لفعلت، بل ولحملتها كاملة عنك، فأنت الغالية التي تبذل في سبيلها الأرواح، والدرة التي تنحني لها الجباه، إلا أني الآن لا أملك لأمة الحبيب في فلسطين غير الدعاء وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ابنتك المحبة
amatoArrahmane- عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 19/08/2007
رد: همسات إلى أمي الفلسطينية
مرت حروفك فغردت أطيار الصفحة
وتناثرت كلماتك فتفتحت معها ورود المكان
فلك الشكر والتقدير يا امة الرحمان
إنها والله لهمسات رائعة فيها الجرح وفيها الدواء
إن شاء الله نصر الله لقريب أميييييييييييين يا رب العالمين
وتناثرت كلماتك فتفتحت معها ورود المكان
فلك الشكر والتقدير يا امة الرحمان
إنها والله لهمسات رائعة فيها الجرح وفيها الدواء
إن شاء الله نصر الله لقريب أميييييييييييين يا رب العالمين
zineb- مدير
- عدد الرسائل : 502
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى