الجميل في أدب الخليل عليه الصلاة و السلام
صفحة 1 من اصل 1
الجميل في أدب الخليل عليه الصلاة و السلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أدعوا بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام , و خواطر مما استمعت إليه في درس أو قرأت و مما أشعر به , فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي .
( الذي خلقني فهو يهدين , و الذي هو يطعمني و يسقين , و إذا مرضت فهو يشفين , و الذي يميتني ثم يحيين , و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين , رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين , و اجعل لي لسان صدق في الآخرين , و اجعلني من ورثة جنة النعيم , و اغفر لأبي إنه كان من الضالين , و لا تخزني يوم يبعثون , يوم لا ينفع مال و لا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم ) الشعراء 78- 89
دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام ينسب الضعف لنفسه و ينسب الجلال و القدرة لله عز وجل في ترتيب لفظي منطقي – الذي خلقني فهو يهدين – يقطع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام أن هداية نفسه بيد خالقه و – لفظ هو – لفظ إشارة يعود إلى الله , فالله خلقني أولا ثم سيهديني لأنه أوجدني لسلوك طريق الهداية و ليس عبثا أو للعذاب .
و الذي هو يطعمني و يسقين – فقد يظن الإنسان و هو يعمل و يأخذ دخله الشهري أو اليومي أو يرث أنه مصدر الرزق و لكن سيدنا إبراهيم يقطع الشك باليقين فالله هو – يطعمني و يسقين – بداية الله هو الذي خلق كل ما يؤكل من نبات و حيوان على الأرض و هو الذي خلق الماء و أنزله من السماء و ليس للإنسان سوى تعهد الحيوان و النبات بالأسباب ليضمن قوته – لفظ هو – لفظ الإشارة , بدأ به يعود إلى الله للتأكيد لمن تغره الأسباب
و إذا مرضت فهو يشفين – ألحق سيدنا إبراهيم عليه السلام المرض بنفسه – إذا مرضت - مع أن الإنسان لا يملك ان يدفع عن نفسه مرض مثل الزكام و الله هو الذي يبتلي بالمرض و هو خالق الكائنات المجهرية التي تسببها , و لكن تأدبا منه مع الله و تعظيما لجلاله نسب إليه الشفاء فقط – فهو يشفين –
و الذي يميتني ثم يحيين – صدق من سماه الخليل , فالله هو الذي يحي و يميت و لا حاجة للتأكيد على ذلك – بهو للإشارة – قد يظن الإنسان أنه يطعم نفسه و يسقيها بشرائه للطعام او انه يداوي نفسه بتناول الدواء تأخذه الأسباب على غرة , و لكن من أين للإنسان العبد أن يخلق نفسه أو يميتها ليس ذلك إلا لله .
و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين , رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين – سيدنا إبراهيم بين الخوف و الرجاء , حسن ظنه بالله أنه سيغفر له فطلب من الله بعد المغفرة الحكمة و التمييز و أن يلحقه بالصالحين فأدبا منه مع مالك الملك يرى نفسه صغيرا و يطلب من الله أن يلحقه بالصالحين منة من الله و ليس استحقاقا من نفسه مع أنه وصل درجة الخلة .
و اجعل لي لسان صدق في الآخرين , و اجعلني من ورثة جنة النعيم – سيدنا إبراهيم يطلب السيرة الحسنة بعد
و فاته هذه واضحة و أظنها حاجة إنسانية طبيعية فكلنا بشر نحب أن يذكرنا الناس بالطيب في حياتنا و بعد مماتنا و لكن تواضع سيدنا إبراهيم لا مثيل له فمن يوهب الخلة يطلب السيرة الحسنة ! لماذا ؟
و لماذا طلب أن يرث جنة النعيم و قد طلبها اولا بأن يلحقه بالصالحين و هم من ورثة جنة النعيم أكيد .
أتراه يشتاق إلينا و الاجتماع بنا في الجنات ؟؟ نحن أمة محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال أنا دعوة أبي إبراهيم , و نحن الأمة التي تقرأ قصة سيدنا إبراهيم في القرآن و مناسك حجنا رموز لأفعال سيدنا إبراهيم و عائلته من السعي , الجمرات , الذبح .... السيرة الحسنة للخليل في القرآن , وورثة جنة النعيم هم من اهتدوا بهديه و هدي ولده محمد صلى الله عليه و سلم الحنيفية السمحة .
و اغفر لأبي إنه كان من الضالين – مما تعلمت أن سيدنا إبراهيم توقف عن هذه الدعوة عندما يأس من إيمان أبيه و علم أنه عدو لله .
و لا تخزني يوم يبعثون , يوم لا ينفع مال و لا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم – يطلب من الله أن لا تفضحني يوم البعث و سبحان الله علمت من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم أن أول من يكسى من الخلق هو سيدنا إبراهيم عليه السلام .
كان سيدنا إبراهيم غنيا و كان معروفا عنه الكرم و قد قرأت كثيرا أنه إن لم يأتيه ضيفا لا يتناول العشاء و قد من الله عليه بالذرية و الأحفاد على كبر و ابتلاه الله بترك ولده إسماعيل وحيدا مع أمه في واد غير زرع ثم بالذبح و مع ما أوتي من رحمات إلاهية من وقت نجاته من النار, مناط كل ذلك القلب السليم للنجاة يوم القيامة قلب مستسلم لإرادة الله خالي من الشرك و النفاق .
إن إبراهيم كان أمة قانتا
إن إبراهيم لحليم أواه منيب
أدعوا بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام , و خواطر مما استمعت إليه في درس أو قرأت و مما أشعر به , فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي .
( الذي خلقني فهو يهدين , و الذي هو يطعمني و يسقين , و إذا مرضت فهو يشفين , و الذي يميتني ثم يحيين , و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين , رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين , و اجعل لي لسان صدق في الآخرين , و اجعلني من ورثة جنة النعيم , و اغفر لأبي إنه كان من الضالين , و لا تخزني يوم يبعثون , يوم لا ينفع مال و لا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم ) الشعراء 78- 89
دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام ينسب الضعف لنفسه و ينسب الجلال و القدرة لله عز وجل في ترتيب لفظي منطقي – الذي خلقني فهو يهدين – يقطع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام أن هداية نفسه بيد خالقه و – لفظ هو – لفظ إشارة يعود إلى الله , فالله خلقني أولا ثم سيهديني لأنه أوجدني لسلوك طريق الهداية و ليس عبثا أو للعذاب .
و الذي هو يطعمني و يسقين – فقد يظن الإنسان و هو يعمل و يأخذ دخله الشهري أو اليومي أو يرث أنه مصدر الرزق و لكن سيدنا إبراهيم يقطع الشك باليقين فالله هو – يطعمني و يسقين – بداية الله هو الذي خلق كل ما يؤكل من نبات و حيوان على الأرض و هو الذي خلق الماء و أنزله من السماء و ليس للإنسان سوى تعهد الحيوان و النبات بالأسباب ليضمن قوته – لفظ هو – لفظ الإشارة , بدأ به يعود إلى الله للتأكيد لمن تغره الأسباب
و إذا مرضت فهو يشفين – ألحق سيدنا إبراهيم عليه السلام المرض بنفسه – إذا مرضت - مع أن الإنسان لا يملك ان يدفع عن نفسه مرض مثل الزكام و الله هو الذي يبتلي بالمرض و هو خالق الكائنات المجهرية التي تسببها , و لكن تأدبا منه مع الله و تعظيما لجلاله نسب إليه الشفاء فقط – فهو يشفين –
و الذي يميتني ثم يحيين – صدق من سماه الخليل , فالله هو الذي يحي و يميت و لا حاجة للتأكيد على ذلك – بهو للإشارة – قد يظن الإنسان أنه يطعم نفسه و يسقيها بشرائه للطعام او انه يداوي نفسه بتناول الدواء تأخذه الأسباب على غرة , و لكن من أين للإنسان العبد أن يخلق نفسه أو يميتها ليس ذلك إلا لله .
و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين , رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين – سيدنا إبراهيم بين الخوف و الرجاء , حسن ظنه بالله أنه سيغفر له فطلب من الله بعد المغفرة الحكمة و التمييز و أن يلحقه بالصالحين فأدبا منه مع مالك الملك يرى نفسه صغيرا و يطلب من الله أن يلحقه بالصالحين منة من الله و ليس استحقاقا من نفسه مع أنه وصل درجة الخلة .
و اجعل لي لسان صدق في الآخرين , و اجعلني من ورثة جنة النعيم – سيدنا إبراهيم يطلب السيرة الحسنة بعد
و فاته هذه واضحة و أظنها حاجة إنسانية طبيعية فكلنا بشر نحب أن يذكرنا الناس بالطيب في حياتنا و بعد مماتنا و لكن تواضع سيدنا إبراهيم لا مثيل له فمن يوهب الخلة يطلب السيرة الحسنة ! لماذا ؟
و لماذا طلب أن يرث جنة النعيم و قد طلبها اولا بأن يلحقه بالصالحين و هم من ورثة جنة النعيم أكيد .
أتراه يشتاق إلينا و الاجتماع بنا في الجنات ؟؟ نحن أمة محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال أنا دعوة أبي إبراهيم , و نحن الأمة التي تقرأ قصة سيدنا إبراهيم في القرآن و مناسك حجنا رموز لأفعال سيدنا إبراهيم و عائلته من السعي , الجمرات , الذبح .... السيرة الحسنة للخليل في القرآن , وورثة جنة النعيم هم من اهتدوا بهديه و هدي ولده محمد صلى الله عليه و سلم الحنيفية السمحة .
و اغفر لأبي إنه كان من الضالين – مما تعلمت أن سيدنا إبراهيم توقف عن هذه الدعوة عندما يأس من إيمان أبيه و علم أنه عدو لله .
و لا تخزني يوم يبعثون , يوم لا ينفع مال و لا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم – يطلب من الله أن لا تفضحني يوم البعث و سبحان الله علمت من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم أن أول من يكسى من الخلق هو سيدنا إبراهيم عليه السلام .
كان سيدنا إبراهيم غنيا و كان معروفا عنه الكرم و قد قرأت كثيرا أنه إن لم يأتيه ضيفا لا يتناول العشاء و قد من الله عليه بالذرية و الأحفاد على كبر و ابتلاه الله بترك ولده إسماعيل وحيدا مع أمه في واد غير زرع ثم بالذبح و مع ما أوتي من رحمات إلاهية من وقت نجاته من النار, مناط كل ذلك القلب السليم للنجاة يوم القيامة قلب مستسلم لإرادة الله خالي من الشرك و النفاق .
إن إبراهيم كان أمة قانتا
إن إبراهيم لحليم أواه منيب
zineb- مدير
- عدد الرسائل : 502
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
مواضيع مماثلة
» 100 خصلة أكرم بها عليه الصلاة و السلام
» ما هي كيفية رد السلام في الصلاة؟
» صبر ايوب عليه السلام
» غزوات و معارك الرسول عليه أفضل الصلاه و السلام ج1
» غزوات و معارك الرسول عليه أفضل الصلاه و السلام ج2
» ما هي كيفية رد السلام في الصلاة؟
» صبر ايوب عليه السلام
» غزوات و معارك الرسول عليه أفضل الصلاه و السلام ج1
» غزوات و معارك الرسول عليه أفضل الصلاه و السلام ج2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى