تمهل ... قبل أن تصدر أحكامك على الآخرين ..!
صفحة 1 من اصل 1
تمهل ... قبل أن تصدر أحكامك على الآخرين ..!
قال ابن قلادة الجزمي: إذا بلغك عن أخيك شيء تكره فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل لأخي عذرا لا أعلمه.
وقال ابن المبارك : المؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلب العثرات.
قال صديق لابن السماك الزاهد : الميعاد بيني وبينك غدا نتعاتب
فقال له ابن السماك - رحمة الله عليه-: بل الميعاد بيني وبينك غدا نتغافر
قد تتفوه بكلمة قد تكون عابرة وبسيطة وعادية جدا ولا تلقي لها بالا، وقد يصدر منك تصرف أو سلوك عادي غير مقصود ولا ينجم عن سوء نية وليس فيه قصد الإساءة لأحد، ولكنك تفاجأ بل وتصطدم برد فعل من قبل الآخرين لا يخطر ببالك، بل على عكس ما تتصور وتفاجأ بأن من سمع كلامك أو شاهد تصرفك قد فهمك بصورة خاطئة وحلل تصرفاتك وسلوكياتك بصورة خاطئة بعيدة كل البعد عن الحقيقة وفق ما صورت له نفسه ووفق تحليلاته، بل ويتعامل معك على ضوء سوء فهمه من غير تأنٍ ولا استفهام ويحكم عليك بأحكام لا تدري من أين أتى بها ولا من أين استقاها وتكون هذه الأحكام بالطبع ظالمة تفتقر الى الحقيقة والموضوعية الأمر الذي يؤدي حتما لحدوث شروخ عميقة في العلاقات على أنواعها الأسرية والاجتماعية وغيرها.
فلو تأملنا في العديد من الخلافات التي تحدث بين الناس لوجدنا أن سوء الفهم أو الفهم الخاطىء يشكل اللبنة الأساسية لهذه الخلافات، وأن الحكم المسبق على سلوكيات الغير وعلى أقوالهم يشكل أيضا لبنة لا تقل أهمية عن سابقتها .ربما كان سبب هذا الحكم المسبق ناتجا عن موقف مسبق أو تصور قديم ، أو وهم عالق في الذهن. ومهما كان السبب فإن تعاملنا مع الغير وفق أحكام مسبقة نظلم فيه أنفسنا قبل أن نظلم الآخرين.
إخواني.. أخواتي..مهلا..لا تستعجلوا
جاء في الأثر عن بعض السلف:" التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فقل لعل هناك عذرًا لم أجده.
وقيل أيضا: التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فالعيب فيك.
وقال عمر -رضي الله عنه- :" ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا أنت تجد لها في الخير محملا."
حيث كان في سلفنا رضي الله عنهم وأرضاهم اسوة حسنة حيث كانوا يحسنون الظن بغيرهم و نأوا بأنفسهم عن سوء الظن، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".
وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
فما أجمل ان يكون شعارنا في الحياة (( التماس الاعذار للغير))
وقال ابن المبارك : المؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلب العثرات.
قال صديق لابن السماك الزاهد : الميعاد بيني وبينك غدا نتعاتب
فقال له ابن السماك - رحمة الله عليه-: بل الميعاد بيني وبينك غدا نتغافر
قد تتفوه بكلمة قد تكون عابرة وبسيطة وعادية جدا ولا تلقي لها بالا، وقد يصدر منك تصرف أو سلوك عادي غير مقصود ولا ينجم عن سوء نية وليس فيه قصد الإساءة لأحد، ولكنك تفاجأ بل وتصطدم برد فعل من قبل الآخرين لا يخطر ببالك، بل على عكس ما تتصور وتفاجأ بأن من سمع كلامك أو شاهد تصرفك قد فهمك بصورة خاطئة وحلل تصرفاتك وسلوكياتك بصورة خاطئة بعيدة كل البعد عن الحقيقة وفق ما صورت له نفسه ووفق تحليلاته، بل ويتعامل معك على ضوء سوء فهمه من غير تأنٍ ولا استفهام ويحكم عليك بأحكام لا تدري من أين أتى بها ولا من أين استقاها وتكون هذه الأحكام بالطبع ظالمة تفتقر الى الحقيقة والموضوعية الأمر الذي يؤدي حتما لحدوث شروخ عميقة في العلاقات على أنواعها الأسرية والاجتماعية وغيرها.
فلو تأملنا في العديد من الخلافات التي تحدث بين الناس لوجدنا أن سوء الفهم أو الفهم الخاطىء يشكل اللبنة الأساسية لهذه الخلافات، وأن الحكم المسبق على سلوكيات الغير وعلى أقوالهم يشكل أيضا لبنة لا تقل أهمية عن سابقتها .ربما كان سبب هذا الحكم المسبق ناتجا عن موقف مسبق أو تصور قديم ، أو وهم عالق في الذهن. ومهما كان السبب فإن تعاملنا مع الغير وفق أحكام مسبقة نظلم فيه أنفسنا قبل أن نظلم الآخرين.
إخواني.. أخواتي..مهلا..لا تستعجلوا
جاء في الأثر عن بعض السلف:" التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فقل لعل هناك عذرًا لم أجده.
وقيل أيضا: التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فالعيب فيك.
وقال عمر -رضي الله عنه- :" ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا أنت تجد لها في الخير محملا."
حيث كان في سلفنا رضي الله عنهم وأرضاهم اسوة حسنة حيث كانوا يحسنون الظن بغيرهم و نأوا بأنفسهم عن سوء الظن، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".
وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
فما أجمل ان يكون شعارنا في الحياة (( التماس الاعذار للغير))
zineb- مدير
- عدد الرسائل : 502
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى