أرحنا بها يا بلال
صفحة 1 من اصل 1
أرحنا بها يا بلال
ثار الخشوع في الصلاة كثيرة لا تعد ولا تحصى ومنها على سبيل المثال
1. تحقيق إقامة ذكر الله تعالى في الأرض وهي أبرز الحكم من شرعية الصلاة «وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون».
2. خشية الله تعالى من الآثار الإيمانية التي يولدها الخشوع في الصلاة القائم على حضور القلب إحياء معاني الخوف من الله عز وجل لأن شعور المصلي بأنه واقف بين يدي الله سبحانه مع تذكر عظمته وروى أن
علي بن الحسين رحمه الله كان إذا توضأ اصفر وجهه وارتجفت أطرافه فقيل له في ذلك فقال ويحكم أتدرون
بين يدي من سأقف.
3. فاعلية الصلاة في محوها الخطايا أخرج مسلم في الصحيح من حديث عثمان قال [ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة] والله تعالى يقول «إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين».
4. أثرها في تهذيب السلوك في الحياة «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر». ولهذا فإن عبدا قد انقطع إلى معبود ويناجيه بلسانه وقلبه يستلهم منه الهداية والقوة يبعد منه أن يميل بعد لحظات إلى معصيته، وإن استطاع شياطين الإنس والجن والإنس أن يؤثروا عليه فيزينوا له الشهوات المحرمة فإن له في لقائه الآخر القريب مع الله تعالى ما يطرد عنه هذه الوساوس والهموم. ولكي يستقر هذا الفهم ينبغي أن نعلم أن التعريف في كلمة الصلاة للعهد لا للاستغراق فالصلاة المعهودة بين الله وعبده هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر. وليس لكل
صلاة تؤدى هذه الميزة وإلا فما أكثر المصلين.
5. أثرها في الصبر على الشدائد: يقول الله تعالى «يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا» بم يتبع ذلك بقوله «إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا».
ومن أمثلة هذا عن الصحابة أن ابن عباس نعي له ابن له فاسترجع ثم نزل فصلى ركعتين وقال فعلنا ما أمرنا الله به من الصبر والصلاة ومثله كذلك ما رواه أحمد والمروزي في كتاب تعظيم الصلاة أنه غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية ظنوا أنه قد فاض فيها، حتى قاموا عنه وجللوه ثوبا، وخرجت أم كلثوم بنت عقبة (زوجه) إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة. ومما يذكر لصلاح الدين الأيوبي الذي هزم الله على يده الصليبيين أنه كان ليلة معركة حطين يتفقد خيام الجند فوجدهم ما بين قائم وساجد ما عدا خيمة واحدة وجد أهلها نياما فقال إن أوتينا فسنؤتي من هذه وسرح أهلها إلى دمشق.
6. أثرها في الطمأنينة وراحة النفس : أخرج الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ولا يزول كل مسلم مؤمن يلوح لنا برق، أرحنا بها يا بلال].
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى