طوبى لمن سهر ليله وأتعب نهاره فى بر والديه
صفحة 1 من اصل 1
طوبى لمن سهر ليله وأتعب نهاره فى بر والديه
إن للوالدين حقاً
عظيماً وفضلاً -بعد فضل الله- جليلاً كريماً وصى الله به عز وجل الملأ
وتنـزل به الروح الأمين من فوق أطباق السماوات السبع العلى.
اثنان إذا ذكرتهما ذكرت البر والمعروف والإحسان
اثنان إذا ذكرتهما تحركت في القلوب الأشجان والأحزان
اثنان إذا ذكرتهما أسعفتك بالدموع العينان
.؛
مضت أيامهما وانقضى شبابهما وبدا مشيبهما
وقفا على عتبة الدنيا وهما ينتظران منك قلباً رقيقاً، ينتظران منك براً رفيقاً
وقفا ينتظران والجنة وراءهما والجنة تحت أقدامها
.؛
فطــوبى.. لمن أحسن إليهما ولم يسئ إليهما
فطــوبى.. لمن برهما ولم يعقهما
فطــوبى.. لمن أضحكهما ولم يبكهما
فطــوبى.. لمن سرهما ولم يحزنهما
فطــوبى.. لمن أسعدهما ولم يشقهما
فطــوبى.. لمن أكرمهما ولم يهنهما
فطــوبى.. لمن أعزهما ولم يذلهما
فطــوبى.. لمن نظر إليهما نظرة الحنان وتذكر ما كان منهما من البر والعطف والإحسان
فطــوبى.. لمن شمر عن ساعد الجد في رضاهما فما خرجا من الدنيا إلا وقد كتب الله له رضاهما
فطــوبى.. لمن سهر ليله وأتعب نهاره وأضنى جسده في حبهما وابتغاء رضاهما.
.؛
في هذا الزمان الذي عظمت غربته، وفي هذا الزمان الذي اشتدت
كربته، فلم يرحم الأبناء دموع الآباء، ولم ترحم البنات رقة الأمهات،
في هذا الزمان الذي تولى فيه البرور، وانقطعت فيه المودة إلى أعقاب الهوى والشرور،
في هذا الزمان الذي عظمت غربته واشتدت كربته يحتاج المؤمن إلى من يذكره بحقيهما،
يحتاج المؤمن إلى من يدله على عظيم فضلهما،
لذلك تنـزلت من الله عز وجل الآيات، تحث المؤمن على البر بالآباء والأمهات،
وصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ووصى أمته من بعدهم أن يبروا ولا يعقوا، وأن يحسنوا ولا يسيئوا، وأن يكرموا ولا يهينوا.
zineb- مدير
- عدد الرسائل : 502
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى