منتدى لجنة المسجد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى

اذهب الى الأسفل

ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى Empty ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى

مُساهمة من طرف Cheikhany الأربعاء 23 أبريل 2008, 14:13


قال أحد الصالحين : (( تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى فلا تظن أن العدو غلب ولكن الحافظ أعرض )).اهـ

قلت : وفي هذه الكلمة الثمينة فوائد :

* منها : أنه ما كان لعدوك عليك من سلطان
عندما كنت مع المولى ولكن بعد أن تخليت كان الجزاء أن تخلى الله عنك فأنت
الذي أكسبته الجراءة عليك ببعدك عن راعيك
.

* ومنها : أن الذنب دخل عليك بمصيبتين :

الأولى : أن تخلى الله عنك ، فخذلك ، وأسلمك
لعدوك ، فلست لحفظه ورعايته أهلاً ، فقد ضيعت الله ؛ ومن ضيع الله ضيعه
الله ، وأَعْظِم بها من مصيبة
.

الثانية : أَنْ تَسَلَّطَ عليك العدو فصرت بذنبك مملوكاً ، رقيقاً ، رهين عدو لا يرحم ، ولا يخاف الله فيك.

* ومنها : أن أعداء الله لا ينتصرون على أوليائه ، وأنه تعالى لا يُسْلم أوليائه ، فإن الله غالب وليس بمغلوب ، قال تعالى : ﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾(1).

وقال أيضاً : ﴿ كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِي . . . ﴾(2).

فمن غالب الله غلبه الله ، (( ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلابِ )).

إذن إنما دخل عليك عدوك ؛ بذنوبك ، ومعاصيك ، فدعها ولا تُعِنْ عدوك على نفسك ؛ فتهلك.

وهذا لبيان حقيقة الداء فإن الداء الحقيقي الذي تعاني ولا تشكو(!) ؛ هو
الذنب والخطيئة ، والغفلة عن الله ، والأماني الزائفة ، وتسويف التوبة ،
واتباع الهوى.

وهذا الذي ذكرتُهُ أمر مهم جداً فيما أنت فيه فكن فَطِناً لَبيْباً ينعم الله عليك ، ويُنير لك الطريق(3).
Cheikhany
Cheikhany
مدير
مدير

ذكر عدد الرسائل : 493
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

http://masjidenim.av.ma

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى