منتدى لجنة المسجد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما حق الله على عباده؟

اذهب الى الأسفل

ما حق الله على عباده؟ Empty ما حق الله على عباده؟

مُساهمة من طرف zizounette الثلاثاء 22 أبريل 2008, 11:33

إن مدار أمرنا على
العبودية الخالصة لله رب العالمين، كما يروي معاذ بن جبل قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم: ( يا معاذ بن جبل: قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال:
هل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على
عباده أن يعبدون ولا يشركوا به شيئا).




وانظر
إلى ثمن هذه العبادة لما استدرك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا معاذ
بن جبل: قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك: قال: هل تدري ما حق العباد على
الله إذا فعلوه؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق العباد على الله أن لا
يعذبهم) .




ما حق الله على عباده؟ 1208310187003



هكذا
تبدأ تربية المسلم، بخوف العذاب واستحضار هذا الخوف كلما قرأ القرآن، فقد
جعل الله تعالى وجل القلوب صفة إيمانية فقال: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ
اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) حتى تقشعر
الجلود من بعد، كما قال الله تعالى: (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ
كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ)، ثم يكون انهمار دموع العين، فإنهم (إِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) (وَإِذَا
سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ).




وتتساقط دمعات أخريات إذا يوبخ أحدهم نفسه ويحثها أن:



ويحك يا نفس احرصــي على ارتياد المخلـص



وطاوعــي، واخلصـي واستمعـي النصح وعي



واعتبري بمـن مضـــى من القـرون وانقضـى



واخشي مفاجـأ القضــا وحاذري أن تخدعــي



ويظل وجلا حتى يستوقفه الرجاء،ويتذكر أن رحمة الله سبقت غضبه، فتتعادل حالته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(ولو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة: لم ييأس من الجنة. ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب: لم يأمن من النار) .



ويأخذ
يرجو لنفسه الخير إذا رأى نعمة الله عليه في الإسلام، وأنه أحسن حالا من
الكافر وأولى بأن لا يطرقه اليأس، ثم ينتبه إلى نقصان حاله عن كمال
الإيمان، فيظل لا يجزم لنفسه بالأمن.




نقلا عن كتاب المسار للداعية احمد الراش
zizounette
zizounette
مدير
مدير

عدد الرسائل : 500
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى