منتدى لجنة المسجد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي |

اذهب الى الأسفل

| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي | Empty | علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي |

مُساهمة من طرف zizounette الخميس 13 مارس 2008, 13:14

| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي ||

<hr style="color: rgb(213, 158, 182);" size="1">




| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي | Post-6040-1197373478


مقالة رائعة للدكتور : أحمد فريد


فقد أوجب الله عز وجل علينا محبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن
يكون هذا الحب أكثر من حب الآباء والأبناء، والإخوة والزوجات والأموال.


وهدد الله عز وجل من يحب شيئًا من ذلك أكثر من حبه لله عز وجل، أو لرسوله - صلى
الله عليه وسلم - أو للجهاد في سبيل الله، فقال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ
وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ
اللَّهُ بِأَمْرِهِ
}
[التوبة: 24]، ثم فسَّقهم الله عز وجل بخاتمة الآية، فقال: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ
الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].

فهذا الحب للنبي - صلى الله عليه وسلم - واجب على الأعيان، وقال النبي - صلى الله
عليه وسلم -: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))
[1].


ومن تأمل الخير الواصل إليه من جهة النبي - صلى الله عليه وسلم - علم أنه أحق
بالمحبة والتوقير والتعظيم والاتباع من الآباء والأمهات، فإذا كان الآباء والأمهات سببًا
في الحياة الفانية، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - سبب في الحياة الدائمة الباقية؛ بل هو
- بأبي وأمي - أحب إلينا من أنفسنا، كما قال الله عز وجل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].

ويجب على كل مسلم أن يفدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه وماله وأهله
وولده، كما قال تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ} [التوبة: 120].


وقال عمر - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا رسول الله، لأنت أحب
إلي من كل شيء إلا من نفسي"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا والذي
نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر - رضي الله عنه -: "فإنه
الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الآن يا
عمر))[2].


فقوله: ((الآن يا عمر))؛ أي كمل إيمانك الآن.
وهذا الحب الكامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - له ثمرات عاجلة وآجلة، فمن ثمرات حب
النبي - صلى الله عليه وسلم - تذوق حلاوة الإيمان؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في
النار))[3].


يتبع إن شاء الله .










__________________

| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي | Post-2140-1204540810
zizounette
zizounette
مدير
مدير

عدد الرسائل : 500
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

| علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي | Empty رد: | علامــــــــــــــات حـــــب النبـــــــي |

مُساهمة من طرف zizounette الخميس 13 مارس 2008, 13:15

ومن ثمرات هذا الحب الكامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يكون معه في الجنة، عن أنس
بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا
رسول الله، متى الساعة؟"، قال: ((ما أعددتَ للساعة؟))، قال: "حب الله ورسوله صلى الله
عليه وسلم"، قال: ((فإنك مع من أحببت)).
قال أنس - رضي الله عنه -: فما فرحنا بعد الإسلام فرحًا أشد من قول النبي - صلى الله عليه
وسلم -: ((فإنك مع من أحببت)).


قال أنس - رضي الله عنه -: "فأنا أحب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر
رضي الله عنهما؛ فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم"[4].
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال: "يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم؟"، فقال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -: ((المرء مع من أحب))[5].
ولهذا الحب الكامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - علامات، فمن وجدت فيه هذه العلامات فقد كمل
حبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وليبشر بحلاوة الإيمان وصحبة النبي عليه الصلاة والسلام.


فمن هذه العلامات:
أن المسلم لو خُيِّر بين فقد غرض من أغراضه، أو فقد رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - إن لو
كانت ممكنة، فاختار فقد غرض من أغراضه على فقد رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -فهو
عند ذلك موصوف بالأحبية المذكورة، وقد توفرت هذه العلامة في الصحابة الكرام، فكانوا
يحرصون على صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة.


قال أنس - رضي الله عنه -: "لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أضاء منها
كل شيء، ولما لحق النبي- صلى الله عليه وسلم - بالرفيق الأعلى أظلم منها كل شيء، وما
نفضنا الأيدي عن دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أنكرنا قلوبنا".
ولما علمت فاطمة - رضي الله عنها - شدة حب الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم - قالت
لأنس - رضي الله عنه -: "يا أنس، أطابت نفوسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله
عليه وسلم؟".


فسكت أنس رعاية لحالها، ولسان حاله يقول: ما طابت نفوسنا بذلك، ولكن قهرناها على ذلك،
استجابة لأمره، صلى الله عليه وسلم.
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا رسول الله، إنك لأحب إلي من نفسي،
وإنك لأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك، فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا
ذكرت موتي وموتك، عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإني إذا دخلت
الجنة خشيت ألا أراك"، فلم يرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى نزل
جبريل - عليه السلام - بهذه
الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النساء: 69].
zizounette
zizounette
مدير
مدير

عدد الرسائل : 500
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى