ما أروعها

يفيض بالجمال وجهها

وتذوب اللّذات في نحرهــــا

ويحلو الحديث...حينما يكون السهر معها

حين تلقاها...فإن الحديث

ممزوج كأسه بالدموع والسعادة

معها تحلو المناجاه

وتختلط الذّكريــــــــــــــــات

لاأحد في الكون يقاطعك الحديث

ولا لهجة في الدنيا كالتي لديك معها

ومن ذاق لذة حديثها فإنه لايخلفها موعدا


في ظلمة الليل يسري لها

يشرب من فيها كأسا كان مزاجه الرّاحة

ويالسعد من فاز بها

ويالرضا من استطاع لقاها

نعم

يالبهجة ذاك الذي

في هدأة الليل...والناس هجّع

والكون صامت....والظلام يرخي سدوله

وضجيج الحياة يعلن أفوله

يقوم ذاك بعد ناشئة الليل

يقوم للقاها ومسامرتها

نعم ماأروعها

انها ركعة لله

ركعة لله

يقوم لها من دفء فراشه

ومن لذة نومه

ليغسل بماء الوضوء كل ملذات الدنيا

ويطهر به كل همومها

ثم ييمّم وجهه لله

في لحظـــــــات

ليس للرياء فيها مكان

ولا للسمعة فيها زمان

فالكون صامت إلا هو

والزمان نائم إلا هو

ينعم بلقاء تلك الركعة

التي تنقله في لحظات

ليلتقي مع الله جل جلاله

في اخشع مناجــــــــــــــاه

فالخطاب الذي لايسمعه الا قلبه

يظل يتردد في داخله

يتردد صداه

هل من تــــــــــــــــــــــــــــــــــائب؟؟

هل من داع؟؟

هل من مستغفـــــــــــــــــــــر؟؟


وعندئذ تتحدث الدموع

وتتسابق الدعوات الصادقات

وفي لقاء طاهر بين جبينه والأرض

تنساب دمعة اللقاء طاهرة

وتسيل دعوة مخلصة

ياااااااااااااااااااارب

ارضني وارض عني

ارضني وارض عني

ارضني وارض عني

وفي ظلمة الليل ترتسم لوحة من نور

تملأ الدنيا

مكتوب فيها

((إن الله لايخلف الميعاد))