قصيدة مؤثرة عما جرى للمسلمين في أواخر دولتهم بالأندلس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة مؤثرة عما جرى للمسلمين في أواخر دولتهم بالأندلس
قصيدة مؤثرة عما جرى للمسلمين في أواخر دولتهم بالأندلس
للشاعر أبي البقاء صالح بن شريف
القصيدة تشرح غدر الأعداء الإسبان وكيف يقومون بتنصير المسلمين قهرا وجبرا
وكيف أن المسلمين جاهدوا ولكنهم قلة أمام جموع الأعداء:
سلام عليكم من عبيد تخلّفوا***بأَندلسٍ بالغرب في أرض غربة
أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر***وبحر عميق ذو ظلام ولجة
سلام عليكم من عبيد أصابهم***مصاب عظيم يا لها من مصيبة
سلام عليكم من شيوخ تمزّقت***شيوخهمُ بالنتف من بعد عزة
سلام عليكم من وجوهٍ تكشفت***على جملة الأعلاج من بعد سُترة
سلام عليكم من بنات عواتِق***يسوقهم اللبّاط قَهرا لخلوة
سلام عليكم من عجائز أُكرهت***على أكل خنـزير ولحم جيفة
غُدرنا ونُصِّرنا وبُدّل ديننا***ظُلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد***نقاتل عمال الصليب بنية
ونلقى أمورًا في الجهاد عظيمة***بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب***بجد وعزم من خيول وعدة
فكنا بطول الدهر نلقى جموعهم***فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة***وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا***ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاءوا بأنفاظ عظام كثيرة***تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة***شهورا وأياما بجد وعزمة
فلما تفانت خيلنا ورجالنا***ولم نر من إخوننا من إغاثة
وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا***أحطناهمُ بالكره خوف الفضيحة
وخوفا على أبنائنا وبناتنا***من ان يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا***من الدجن من أهل البلاد القديمة
للشاعر أبي البقاء صالح بن شريف
القصيدة تشرح غدر الأعداء الإسبان وكيف يقومون بتنصير المسلمين قهرا وجبرا
وكيف أن المسلمين جاهدوا ولكنهم قلة أمام جموع الأعداء:
سلام عليكم من عبيد تخلّفوا***بأَندلسٍ بالغرب في أرض غربة
أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر***وبحر عميق ذو ظلام ولجة
سلام عليكم من عبيد أصابهم***مصاب عظيم يا لها من مصيبة
سلام عليكم من شيوخ تمزّقت***شيوخهمُ بالنتف من بعد عزة
سلام عليكم من وجوهٍ تكشفت***على جملة الأعلاج من بعد سُترة
سلام عليكم من بنات عواتِق***يسوقهم اللبّاط قَهرا لخلوة
سلام عليكم من عجائز أُكرهت***على أكل خنـزير ولحم جيفة
غُدرنا ونُصِّرنا وبُدّل ديننا***ظُلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد***نقاتل عمال الصليب بنية
ونلقى أمورًا في الجهاد عظيمة***بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب***بجد وعزم من خيول وعدة
فكنا بطول الدهر نلقى جموعهم***فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة***وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا***ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاءوا بأنفاظ عظام كثيرة***تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة***شهورا وأياما بجد وعزمة
فلما تفانت خيلنا ورجالنا***ولم نر من إخوننا من إغاثة
وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا***أحطناهمُ بالكره خوف الفضيحة
وخوفا على أبنائنا وبناتنا***من ان يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا***من الدجن من أهل البلاد القديمة
zineb- مدير
- عدد الرسائل : 502
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
رد: قصيدة مؤثرة عما جرى للمسلمين في أواخر دولتهم بالأندلس
بارك الله فيك لقد ذكرتني بقصيدة تعجبني كثيرا وهي في نفس السياق
لكل شيء إذا ما تم نقصان ...... فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دول ...... من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ...... ولا يدوم على حال لها شانُ
يُمزق الدهرُ حتماً كلّ سابغة ...... إذا نبت مشرفيات وخرصانُ
وينتضي كل سيف للفناء ولو ...... كان ابن ذي يزنٍ والغمد غمدانُ
أين الملوك ذوي التيجان من يمن ...... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما شادهُ شدّاد في إرم ...... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبٍ ...... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكل أمر لا مرد له ...... حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملكٍ .... كما حكى عن خيال الطيف وسنانُ
فجــــائع الدهر أنواع منوعةٌ ...... وللزمان مــســــراتٌ وأحزانُ
دار الزمان على (دارا) وقاتله ...... وأم كسرى فما آواه إيـــوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ ...... يوماً ولا ملك الدنيا سليمانُ
وللحوادث سلــوان يسهلها ...... وما لما حـــــلَّ بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له ...... هوى له أحــــدٌ وانهدّ ثهلانُ
أصابها العين في الإسلام فارتأزت ...... حتى خلت منه أقطار وبلدانُ
فاسأل (بلنسية) ما شأن (مرسية) ...... وأين (شاطبة) أم أينَ (جيان)؟
وأين (قرطبة) دار العلوم فكم ...... مـن عالم قد سما فيها له شان؟
وأين (حمص) وما تحويه من نزه ...... ونهرها العذب فياض وملانُ
قواعدٌ كن أركان البلاد فما ...... عسى البقاء إذا لم تبق أركــــانُ
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف ...... كما بكى الفراق الألف هيمانُ
على الديار من الإسلام خالية ...... قد أقفرت ولها بالكفر عمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائس مـا ...... فيهن إلا نواقيس وصلبانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ...... حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهر موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟
تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ...... ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ
يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً ...... كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً ...... كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ
أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ أنــدلُسٍ ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ
كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم ...... قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ
لماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ
يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ
بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم في بــلادِ الكفـرِ عُبدانُ
فـلو تــراهُم حَيَارى لا دليــلَ لهــم ...... عليهِــمْ مِــن ثيــابِ الـــذُّلِ ألوَانُ
يا ربَّ أمٍ وطفــلٍ حِيــلَ بينهُـــما ...... كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلـةٌ مثـلَ حُسـنِ الشمــسِ إذ ...... طلعـت كأنَّما هي ياقــوتٌ وَمَرجانُ
يقودُها العِلْـجُ للمكــروُهِ مكــرَهةً ...... والعــــينُ باكيـــةٌ والقَـلـبُ حيـرانُ
لمثلِ هـذا يبكِي القــلبُ مِن كَمــدٍ ...... إن كـــانَ في القَلـبِ إســلامٌ وإيمانُ
أبوالبقاء الرنــدي
لكل شيء إذا ما تم نقصان ...... فلا يغر بطيب العــيــش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دول ...... من سرهُ زَمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ...... ولا يدوم على حال لها شانُ
يُمزق الدهرُ حتماً كلّ سابغة ...... إذا نبت مشرفيات وخرصانُ
وينتضي كل سيف للفناء ولو ...... كان ابن ذي يزنٍ والغمد غمدانُ
أين الملوك ذوي التيجان من يمن ...... وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ؟
وأين ما شادهُ شدّاد في إرم ...... وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبٍ ...... وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟
أتى على الكل أمر لا مرد له ...... حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملكٍ .... كما حكى عن خيال الطيف وسنانُ
فجــــائع الدهر أنواع منوعةٌ ...... وللزمان مــســــراتٌ وأحزانُ
دار الزمان على (دارا) وقاتله ...... وأم كسرى فما آواه إيـــوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببٌ ...... يوماً ولا ملك الدنيا سليمانُ
وللحوادث سلــوان يسهلها ...... وما لما حـــــلَّ بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له ...... هوى له أحــــدٌ وانهدّ ثهلانُ
أصابها العين في الإسلام فارتأزت ...... حتى خلت منه أقطار وبلدانُ
فاسأل (بلنسية) ما شأن (مرسية) ...... وأين (شاطبة) أم أينَ (جيان)؟
وأين (قرطبة) دار العلوم فكم ...... مـن عالم قد سما فيها له شان؟
وأين (حمص) وما تحويه من نزه ...... ونهرها العذب فياض وملانُ
قواعدٌ كن أركان البلاد فما ...... عسى البقاء إذا لم تبق أركــــانُ
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف ...... كما بكى الفراق الألف هيمانُ
على الديار من الإسلام خالية ...... قد أقفرت ولها بالكفر عمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائس مـا ...... فيهن إلا نواقيس وصلبانُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ...... حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهر موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟
تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ...... ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ
يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً ...... كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً ...... كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ
أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ أنــدلُسٍ ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ
كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم ...... قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ
لماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ
يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ
بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم في بــلادِ الكفـرِ عُبدانُ
فـلو تــراهُم حَيَارى لا دليــلَ لهــم ...... عليهِــمْ مِــن ثيــابِ الـــذُّلِ ألوَانُ
يا ربَّ أمٍ وطفــلٍ حِيــلَ بينهُـــما ...... كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلـةٌ مثـلَ حُسـنِ الشمــسِ إذ ...... طلعـت كأنَّما هي ياقــوتٌ وَمَرجانُ
يقودُها العِلْـجُ للمكــروُهِ مكــرَهةً ...... والعــــينُ باكيـــةٌ والقَـلـبُ حيـرانُ
لمثلِ هـذا يبكِي القــلبُ مِن كَمــدٍ ...... إن كـــانَ في القَلـبِ إســلامٌ وإيمانُ
أبوالبقاء الرنــدي
مواضيع مماثلة
» لقاء في الجنة>>> قصة مؤثرة جدااااا
» قصيدة الأصمعي
» قصيدة جمعت كل سور القرآن
» قصيدة في غاية الحسن
» قصيدة من أروع ما قاله الشافعي......... أتعظ
» قصيدة الأصمعي
» قصيدة جمعت كل سور القرآن
» قصيدة في غاية الحسن
» قصيدة من أروع ما قاله الشافعي......... أتعظ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى