اللهم إلا إنْ كان عثمان رضي الله عنه بائع نقانق أو مجرد ماسح
صفحة 1 من اصل 1
اللهم إلا إنْ كان عثمان رضي الله عنه بائع نقانق أو مجرد ماسح
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته /
و أنا أقرء بعض المشاركات هنا و هناك و أجوب في ثنايا سطورها ؛ قل أنْ أجد من يغفل من الإخوة الترضي عن الصحابة حين تلهج مشاركاتهم المباركة بذكرهم و لله الحمد و المنة... إلا أنه أحيانا قد أمر على مشاركة إتسمت بالجفاف عند ذكر صاحبها لبعض الأعلام و الرموز و كنوز هذه الأمة و أولهم الصحابة رضي الله عنهم... فتجده نسي من غير تعمد ؛ أن يترضى أو يترحم عن القوم ؛ و هو عين ما يفرضه كبير فضلهم علينا... في الحقيقة يا أحبابي كلما مررت على هذه القضية في مشاركة ما ، إلا و أجدني قد رجعت بي الذاكرة إلى الوراء و أنا أضحك متبسما من موقف حرج وقع لي في بداية الطلب و إليكم القصة للعظة :
كنا يومها نختبر في كتاب التوحيد ؛ كنت مستعدا جدا جدا جدا ؛ بل وواثقا من نفسي رغم جو الإختبار الذي كان يعلوه التوتر ؛ لأني بكل بساطة حفظت حتى شرح الأبواب الذي سنختبر فيها و عن ظهر قلب...
جاء دوري جلست أمام شيخي أبي عبد الله ؛ و كان حفظه الله إذا جاء الإختبار علا و جهه الجد و قطب الجبين...
إنهالت الأسئلة علي من كل حدب و صوب ؛ فكان من أمري كما توقعت؛ أجيب في لمح البصر و بإسترسال... و كنت أطمع أن أضرب أعلا نقطة 20/20 كما ألفت أحيانا ؛ و لا حولٌ و لا قوةٌ إلا بالله... المهم حتى لا أطيل عليكم مرت الأسئلة كلها موفقة... إلى أن جاء السؤال الأخير ؛ فأردت في ثنايا الإجابة أن أستشهد بأثر لعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه... فكان أن قلت : قال عثمانُ (هكذا جافة) ؛ ثم سقت الأثر... ففوجئت أن الشيخ حفظه الله يحرك رأسه بالسلب ؛ يشير إليَّ أنْ هناك تمة خطأ... ؛ توقفت لثانيتين أراجع ماقلت ؛... يا إلاهي... العنعنة صحيحة ، و الأثر كذلك صحيح... قلت في نفسي لعله خطأ نحوي فاحش جَلِي ؛ ثم توقفت أيضا لبرهة أراجع ؛ فإذا بي ما لحنتُ... فقلت بصوت مُحَشْرَج من فرط الدهشة : ماذا جرى يا شيخنا ؟ فقال الشيخ : من عثمانَ تقصد ؟ فكثير من هم على إسم عثمان... فقلت : أقصد عثمانَ بنَ عفانَ... قال بصوت مغضب : طيب ؛ هلا ترضيت عليه إذا؟... اللهم إلا إذا رأيتَ أنَّ عثمان بن عفان كان بائع نقانق أو مجرد ماسح للأحدية... فضحك الطلبة...
حينها و الله عرقت من الخجل ؛ فإستدركت قائلا ؛ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و سقت الأثر...
فلما خرجنا من الفصل أدركت الشيخ حفظه الله و نفع بعلمه ؛ فقلت يا شيخنا ؛ أستحلفك بالله أن لا تحرمني أل 20/20 نقطة ، لا حرمك الله الجنة... فأجاب حفظه الله : أما و قد إستحلفتني و كنت قد إعتزمت أن أخصمَك نقطتين فسأخصمُ لك نقطة واحدة...
فأخذت 19/20 ... و كان درسا لم و لا و لن أنساه... أجل درس هانَتْ في مقابله النقطة التي خصمتْ مني ؛ بل و والله حتى و لو إني خُصِمْتُ العشرين كلها ما ضرني... فجزاه الله و جميع شيوخنا في مشارق الأرض و مغاربها خير الجزاء عنا...
إذا فلنتذكر دائما أن نترضى عن الصحابة الأخيار رضي الله عنهم عند ذكرنا لأسمائهم... اللهم إلا إذا كانوا في أعيننا مجرد بائعي نقانِق أو مساحي أحدية...
و أنا أقرء بعض المشاركات هنا و هناك و أجوب في ثنايا سطورها ؛ قل أنْ أجد من يغفل من الإخوة الترضي عن الصحابة حين تلهج مشاركاتهم المباركة بذكرهم و لله الحمد و المنة... إلا أنه أحيانا قد أمر على مشاركة إتسمت بالجفاف عند ذكر صاحبها لبعض الأعلام و الرموز و كنوز هذه الأمة و أولهم الصحابة رضي الله عنهم... فتجده نسي من غير تعمد ؛ أن يترضى أو يترحم عن القوم ؛ و هو عين ما يفرضه كبير فضلهم علينا... في الحقيقة يا أحبابي كلما مررت على هذه القضية في مشاركة ما ، إلا و أجدني قد رجعت بي الذاكرة إلى الوراء و أنا أضحك متبسما من موقف حرج وقع لي في بداية الطلب و إليكم القصة للعظة :
كنا يومها نختبر في كتاب التوحيد ؛ كنت مستعدا جدا جدا جدا ؛ بل وواثقا من نفسي رغم جو الإختبار الذي كان يعلوه التوتر ؛ لأني بكل بساطة حفظت حتى شرح الأبواب الذي سنختبر فيها و عن ظهر قلب...
جاء دوري جلست أمام شيخي أبي عبد الله ؛ و كان حفظه الله إذا جاء الإختبار علا و جهه الجد و قطب الجبين...
إنهالت الأسئلة علي من كل حدب و صوب ؛ فكان من أمري كما توقعت؛ أجيب في لمح البصر و بإسترسال... و كنت أطمع أن أضرب أعلا نقطة 20/20 كما ألفت أحيانا ؛ و لا حولٌ و لا قوةٌ إلا بالله... المهم حتى لا أطيل عليكم مرت الأسئلة كلها موفقة... إلى أن جاء السؤال الأخير ؛ فأردت في ثنايا الإجابة أن أستشهد بأثر لعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه... فكان أن قلت : قال عثمانُ (هكذا جافة) ؛ ثم سقت الأثر... ففوجئت أن الشيخ حفظه الله يحرك رأسه بالسلب ؛ يشير إليَّ أنْ هناك تمة خطأ... ؛ توقفت لثانيتين أراجع ماقلت ؛... يا إلاهي... العنعنة صحيحة ، و الأثر كذلك صحيح... قلت في نفسي لعله خطأ نحوي فاحش جَلِي ؛ ثم توقفت أيضا لبرهة أراجع ؛ فإذا بي ما لحنتُ... فقلت بصوت مُحَشْرَج من فرط الدهشة : ماذا جرى يا شيخنا ؟ فقال الشيخ : من عثمانَ تقصد ؟ فكثير من هم على إسم عثمان... فقلت : أقصد عثمانَ بنَ عفانَ... قال بصوت مغضب : طيب ؛ هلا ترضيت عليه إذا؟... اللهم إلا إذا رأيتَ أنَّ عثمان بن عفان كان بائع نقانق أو مجرد ماسح للأحدية... فضحك الطلبة...
حينها و الله عرقت من الخجل ؛ فإستدركت قائلا ؛ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و سقت الأثر...
فلما خرجنا من الفصل أدركت الشيخ حفظه الله و نفع بعلمه ؛ فقلت يا شيخنا ؛ أستحلفك بالله أن لا تحرمني أل 20/20 نقطة ، لا حرمك الله الجنة... فأجاب حفظه الله : أما و قد إستحلفتني و كنت قد إعتزمت أن أخصمَك نقطتين فسأخصمُ لك نقطة واحدة...
فأخذت 19/20 ... و كان درسا لم و لا و لن أنساه... أجل درس هانَتْ في مقابله النقطة التي خصمتْ مني ؛ بل و والله حتى و لو إني خُصِمْتُ العشرين كلها ما ضرني... فجزاه الله و جميع شيوخنا في مشارق الأرض و مغاربها خير الجزاء عنا...
إذا فلنتذكر دائما أن نترضى عن الصحابة الأخيار رضي الله عنهم عند ذكرنا لأسمائهم... اللهم إلا إذا كانوا في أعيننا مجرد بائعي نقانِق أو مساحي أحدية...
fatima zahra- عضو مميز
- عدد الرسائل : 142
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 09/08/2007
مواضيع مماثلة
» بائع الشرقيات
» "اللهم بلغنا رمضان"
» ( سوق الليل ) البيت الذي ولد فيه حبيب الله محمد صلى الله عل
» اللهم انا نسالك حسن الخاتمه
» عوده إلى الله
» "اللهم بلغنا رمضان"
» ( سوق الليل ) البيت الذي ولد فيه حبيب الله محمد صلى الله عل
» اللهم انا نسالك حسن الخاتمه
» عوده إلى الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى