الإستخارة ودورها في تعلق المكلف بالله تعالى وحده
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإستخارة ودورها في تعلق المكلف بالله تعالى وحده
روى جابر بن عبد الله السلمي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن, يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك, فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم, وأنت علام الغيوب, اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر – ثم تسميه بعينه – خيرا لي في عاجل أمري وآجله – قال: أوفي ديني ومعاشي وعاقبة أمري – فاقدره لي ويسره لي, ثم بارك لي فيه. اللهم إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال في عاجل أمري وآجله – فاصرفني عنه, واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به»".
ففي هذا الحديث يخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم الاستخارة, أي كيفية صلاتها ودعائها, وهذا من تمام شفقته صلى الله عليه وسلم بأصحابه, وحرصه على حضور الخير لهم ودفع الشر عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن.
وفي هذا بيان لشدة اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالاستخارة والعناية بها, وهذا من مزايا الإسلام الظاهرة لكل عاقل, فإن الملجأ الحقيقي للمسلم والحصن الحصين له هو الله تعالى وحده لا شريك له, فهو العالم بكل شئ من خير أو شر والقادر على كل شئ من جلب نفع أو دفع ضر.
فاللجوء إليه من متقضيات الإيمان به والاعتراف بألوهيته وتفرده في أسمائه وصفاته, وفي هذا تربية للصحابة رضوان الله تعالى عليهم لما كان يعمله العرب في الجاهلية, فإنهم كانوا إذا هم أحدهم بأمر أو حزبه شئ يذهب أحدهم يستقسم بالأزلام, أو يذهب يزجر الطير ليستدل بطيرانه أونعابه على ما سيحصل له في المستقبل, أو ذهب إلى الكهنة وإخوان الشياطين, وهذا كله رجم بالغيب وشرك بالله.
فعوضه الإسلام عن ذلك بالفزع إلى من بيده أزمة الأمور كلها ومن يملك الخير والشر, فيقدمون بين يدي ذلك ركعتين لتكونا وسيلة بين يدي الطلب ثم يتوجهون إلى ربهم بهذا الدعاء الذي فيه التوسل إليه سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته, وتوحيد الطلب والنية والقصد.
وفي هذا تعظيم لله تعالى وتعظيم لقدرته سبحانه, وأنه سبحانه عرف عباده بصفاته وعجائب مخلوقاته, وأنه هو المعبود وحده سبحانه المتصف بصفات الكمال والجمال على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وعظيم سلطانه.
وبمثل هذا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك باب ما يعتقده الأصحاب والأمة من بعدهم في ربهم سبحانه وتعالى من الإيمان بأسمائه وصفاته, وما يجب له سبحانه, وما ينبغي أن ينزه عنه سبحانه بدون إيضاح و بيان.
د. خالد القرشي
ففي هذا الحديث يخبر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم الاستخارة, أي كيفية صلاتها ودعائها, وهذا من تمام شفقته صلى الله عليه وسلم بأصحابه, وحرصه على حضور الخير لهم ودفع الشر عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن.
وفي هذا بيان لشدة اهتمامه صلى الله عليه وسلم بالاستخارة والعناية بها, وهذا من مزايا الإسلام الظاهرة لكل عاقل, فإن الملجأ الحقيقي للمسلم والحصن الحصين له هو الله تعالى وحده لا شريك له, فهو العالم بكل شئ من خير أو شر والقادر على كل شئ من جلب نفع أو دفع ضر.
فاللجوء إليه من متقضيات الإيمان به والاعتراف بألوهيته وتفرده في أسمائه وصفاته, وفي هذا تربية للصحابة رضوان الله تعالى عليهم لما كان يعمله العرب في الجاهلية, فإنهم كانوا إذا هم أحدهم بأمر أو حزبه شئ يذهب أحدهم يستقسم بالأزلام, أو يذهب يزجر الطير ليستدل بطيرانه أونعابه على ما سيحصل له في المستقبل, أو ذهب إلى الكهنة وإخوان الشياطين, وهذا كله رجم بالغيب وشرك بالله.
فعوضه الإسلام عن ذلك بالفزع إلى من بيده أزمة الأمور كلها ومن يملك الخير والشر, فيقدمون بين يدي ذلك ركعتين لتكونا وسيلة بين يدي الطلب ثم يتوجهون إلى ربهم بهذا الدعاء الذي فيه التوسل إليه سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته, وتوحيد الطلب والنية والقصد.
وفي هذا تعظيم لله تعالى وتعظيم لقدرته سبحانه, وأنه سبحانه عرف عباده بصفاته وعجائب مخلوقاته, وأنه هو المعبود وحده سبحانه المتصف بصفات الكمال والجمال على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وعظيم سلطانه.
وبمثل هذا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك باب ما يعتقده الأصحاب والأمة من بعدهم في ربهم سبحانه وتعالى من الإيمان بأسمائه وصفاته, وما يجب له سبحانه, وما ينبغي أن ينزه عنه سبحانه بدون إيضاح و بيان.
د. خالد القرشي
الجامع في فى صلاة الإستخارة
من نعم الله العظيمة وآلائه الجسيمة على العبد المسلم استخارته لربه ورضاه وقناعته بما قسمه وقدَّره له خالقه ومولاه ، ففي ذلك السعادة الأبدية ، وفي التبرم والتسخط بالمقدور الشقاوة السَّرمدية وذلك لأن الغيب لا يعلمه إلا الله ولا يطلع عليه أحد سواه ..
لهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ..
ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضاه الله "
- أخرجه أحمد والحاكم والترمذي -
لقد أرشد الناصح الأمين والرؤوف الرحيم محمد بن عبد الله أمته وعلمها ودلها على جميع ما ينفعها في دينها ودنياها ، من ذلك إرشاده الأمة لدعاء الاستخارة .. ولذا قال صلى الله عليه وسلم :
" وليسأل أحدكم ربه حتى شسع نعله "
وقد كان السلف يطلبون من الله حتى ملح الطعام وما هو أقل منه ..ثم يأخذون في الأسباب ..فهي من أعظم العبادات حال تشتت الذهن ونزول الحيرة بالإنسان
فالعبد في هذه الدنيا تمر به محن وإحن .. ويحتاج إذا وقف على مفترق الطرق أن يلجأ إلى ربه ويفوض إليه أمره .. ويسأله الدلالة على الخير ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين وثبت في أمره "
فما معنى الاستخارة ؟ وما حكمها ؟ ودليلها ؟ وكيفيتها ؟ وماذا يفعل بعدها ؟
وماهي التنبيهات الواردة بشأن صلاة الاستخارة ؟
معنى الاستخارة
طلب الخير من الله سبحانه وتعالى فيما أباحه لعبادهبالكيفية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهذه الكيفية هي أن يدعو المستخير بدعاء الاستخارة بعد أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ..
حكمها
الاستخارة سنة بالإجماع ..
دليلها
ما أخرجه البخاري في صحيحه بسنده عن جابر رضي الله عنهما قال :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة - أي يصليهما سنة بنية الاستخارة –
ثم يقول : اللهم أنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- يجوز أن يسمى حاجته أو يكتفي بنيته والله أعلم بها - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( وعاجل أمري وآجله ) فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( وعاجل أمري وآجله ) فأصرفه عني وأصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به
تنبيهات :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرا ..
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير .. واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة ..
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة .. بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة ..
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ..
5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي ، فاصبر حتى تحلَّ الصلاةفإن كان الأمر الذي تستخير له يفوّت فصلِّ في وقت النهي واستخر ..
6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة ..
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتابوالأولى أن تحفظه ..
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة ..
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت ولا تنتظر رؤيا في ذلك ..
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة- وقد أباح البعض تكرار عمل الاستخارة إلى ثلاث مرات في ثلاث ليال - ( بل سبع مرات كما نقله ابن السني وغيره عن أنس )
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئا ، ولا تنقص منه شيئا وقف عند حدود النص ..
12- لا تكون الاستخارة إلا في الشيء المتردد فيه وما كان متيقن لا استخارة فيه ..
13- لا استخارة في الواجبات .
14- لا يستخير أحد عن أحد .
15- لا استخارة في المكروهات ومن باب أولى المحرمات .
16- لا تجعل هواك حاكما عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك ..
قال عبد الله بن عمر :
" إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له "
17- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة . وقيل :
يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا ( بن باز )
ما يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
استحب بعض أهل العلم أن يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
في الأولى بالكافرون .. وفي الثانية بالإخلاص ..
قال النووي في الأذكار : ويقرأ في الأولى بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون
وفي الثانية قل هو الله أحد ...
واختار بعضهم اجتهادا أن يُقرأ فيهما بسورة يس ، نصف في الركعة الأولى
ونصف في الثانية ..
واختار البعض آية الكرسي في الركعة الأولى وأواخر البقرة في الثانية ..
واختار بعضهم آية
} وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى
عما يشركون ، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون{
[ القصص 68 ] في الركعة الأولى وآية } وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا {
[ الأحزاب 36 ] في الركعة الثانية ..
وهذه اجتهادات الصالحين وإن قرأ بما تيسر له جاز ذلك ..بعد الاستخارة لا تخرج حال المستخير عن ثلاث حالات .. هي :
الأولى : قد يطمئن المستخير لأحد الأمرين ، ويحدث هذا بأحد طريقين :
1. إما أن ينشرح صدره لذلك ويطمئن ..
2. وإما أن يرى رؤيا حسنة ..
الثانية : قد يظل في حيرة من أمره ، ففي هذه الحال عليه أن يكرر الاستخارة مرات ومرات ، فقد استخار أبو بكر رضي الله عنه عندما أراد جمع القرآن كله في مصحف واحد شهرا كاملا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ..
3: قد يستخير عدة مرات ولا يستبين له ترجيح أحد الأمرين
على الآخر فعليه في هذه الحالة أن يستشير أهل الفضل والصلاح من ذوي الاختصاص ثم يتوكل على الله ، ويشرع فيما أشير به عليه
ولا يتردد ، وكما أن الاستشارة مشروعة قبل الاستخارة فكذلك تشرع بعدها ..الرضا بما اختاره الله
على العبد بعد الاستشارة والاستخارة أن يقدم على ما ترجح لديه نفعهوعليه أن لا يتردد ، فقد روي عن وهب بن منبه قال :
قال داود عليه السلام : " يارب .. أي عبادك أبغض إليك ؟
قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض "
الحذر الحذر من " الخيرة " وما يعرف " بفتح الكتاب "
الاستخارة هي الطريقة الوحيدة لمن تردد في مصلحة أو مضرة أمر من الأمور ، ولم يستبن له رجحان أحدهما على الآخرأما ما يفعله بعض الناس مما يعرف " بالخيرة " بأن يرقد له بعض المشايخ بالخيرة ، أويطلب من بعضهم أن " يفتح له الكتاب "فهذا العمل ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يُؤثر عن علم من أعلام المسلمين المقتدى بهم وإنما هو من جرب بعض المشعوذين ، فينبغي للمسلم أن لا يفعله
ولا يعتقد فيه ، وهو من باب الكهانة ، وقد نهينا عن إتيان الكهان :
" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ..
واعلم أخي الكريم أن الخير كل الخير في الاتباع ، والشر كل الشر
في الابتداع في الدين ما لم ينزل به سلطاناً ..
اللهم خر لنا واختر لنا ، ورضِّنا بما قسمت لنا ..
لهذا روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ..
ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضاه الله "
- أخرجه أحمد والحاكم والترمذي -
لقد أرشد الناصح الأمين والرؤوف الرحيم محمد بن عبد الله أمته وعلمها ودلها على جميع ما ينفعها في دينها ودنياها ، من ذلك إرشاده الأمة لدعاء الاستخارة .. ولذا قال صلى الله عليه وسلم :
" وليسأل أحدكم ربه حتى شسع نعله "
وقد كان السلف يطلبون من الله حتى ملح الطعام وما هو أقل منه ..ثم يأخذون في الأسباب ..فهي من أعظم العبادات حال تشتت الذهن ونزول الحيرة بالإنسان
فالعبد في هذه الدنيا تمر به محن وإحن .. ويحتاج إذا وقف على مفترق الطرق أن يلجأ إلى ربه ويفوض إليه أمره .. ويسأله الدلالة على الخير ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين وثبت في أمره "
فما معنى الاستخارة ؟ وما حكمها ؟ ودليلها ؟ وكيفيتها ؟ وماذا يفعل بعدها ؟
وماهي التنبيهات الواردة بشأن صلاة الاستخارة ؟
معنى الاستخارة
طلب الخير من الله سبحانه وتعالى فيما أباحه لعبادهبالكيفية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهذه الكيفية هي أن يدعو المستخير بدعاء الاستخارة بعد أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ..
حكمها
الاستخارة سنة بالإجماع ..
دليلها
ما أخرجه البخاري في صحيحه بسنده عن جابر رضي الله عنهما قال :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة - أي يصليهما سنة بنية الاستخارة –
ثم يقول : اللهم أنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر- يجوز أن يسمى حاجته أو يكتفي بنيته والله أعلم بها - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( وعاجل أمري وآجله ) فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ( وعاجل أمري وآجله ) فأصرفه عني وأصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به
تنبيهات :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرا ..
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير .. واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة ..
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة .. بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة ..
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ..
5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي ، فاصبر حتى تحلَّ الصلاةفإن كان الأمر الذي تستخير له يفوّت فصلِّ في وقت النهي واستخر ..
6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة ..
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتابوالأولى أن تحفظه ..
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة ..
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت ولا تنتظر رؤيا في ذلك ..
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة- وقد أباح البعض تكرار عمل الاستخارة إلى ثلاث مرات في ثلاث ليال - ( بل سبع مرات كما نقله ابن السني وغيره عن أنس )
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئا ، ولا تنقص منه شيئا وقف عند حدود النص ..
12- لا تكون الاستخارة إلا في الشيء المتردد فيه وما كان متيقن لا استخارة فيه ..
13- لا استخارة في الواجبات .
14- لا يستخير أحد عن أحد .
15- لا استخارة في المكروهات ومن باب أولى المحرمات .
16- لا تجعل هواك حاكما عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك ..
قال عبد الله بن عمر :
" إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له "
17- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة . وقيل :
يقدم الاستخارة ثم الاستشارة وهو اختيار شيخنا ( بن باز )
ما يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
استحب بعض أهل العلم أن يقرأ في ركعتي الاستخارة بعد الفاتحة
في الأولى بالكافرون .. وفي الثانية بالإخلاص ..
قال النووي في الأذكار : ويقرأ في الأولى بعد الفاتحة قل يا أيها الكافرون
وفي الثانية قل هو الله أحد ...
واختار بعضهم اجتهادا أن يُقرأ فيهما بسورة يس ، نصف في الركعة الأولى
ونصف في الثانية ..
واختار البعض آية الكرسي في الركعة الأولى وأواخر البقرة في الثانية ..
واختار بعضهم آية
} وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى
عما يشركون ، وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون{
[ القصص 68 ] في الركعة الأولى وآية } وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا {
[ الأحزاب 36 ] في الركعة الثانية ..
وهذه اجتهادات الصالحين وإن قرأ بما تيسر له جاز ذلك ..بعد الاستخارة لا تخرج حال المستخير عن ثلاث حالات .. هي :
الأولى : قد يطمئن المستخير لأحد الأمرين ، ويحدث هذا بأحد طريقين :
1. إما أن ينشرح صدره لذلك ويطمئن ..
2. وإما أن يرى رؤيا حسنة ..
الثانية : قد يظل في حيرة من أمره ، ففي هذه الحال عليه أن يكرر الاستخارة مرات ومرات ، فقد استخار أبو بكر رضي الله عنه عندما أراد جمع القرآن كله في مصحف واحد شهرا كاملا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ..
3: قد يستخير عدة مرات ولا يستبين له ترجيح أحد الأمرين
على الآخر فعليه في هذه الحالة أن يستشير أهل الفضل والصلاح من ذوي الاختصاص ثم يتوكل على الله ، ويشرع فيما أشير به عليه
ولا يتردد ، وكما أن الاستشارة مشروعة قبل الاستخارة فكذلك تشرع بعدها ..الرضا بما اختاره الله
على العبد بعد الاستشارة والاستخارة أن يقدم على ما ترجح لديه نفعهوعليه أن لا يتردد ، فقد روي عن وهب بن منبه قال :
قال داود عليه السلام : " يارب .. أي عبادك أبغض إليك ؟
قال : عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض "
الحذر الحذر من " الخيرة " وما يعرف " بفتح الكتاب "
الاستخارة هي الطريقة الوحيدة لمن تردد في مصلحة أو مضرة أمر من الأمور ، ولم يستبن له رجحان أحدهما على الآخرأما ما يفعله بعض الناس مما يعرف " بالخيرة " بأن يرقد له بعض المشايخ بالخيرة ، أويطلب من بعضهم أن " يفتح له الكتاب "فهذا العمل ليس له أصل في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يُؤثر عن علم من أعلام المسلمين المقتدى بهم وإنما هو من جرب بعض المشعوذين ، فينبغي للمسلم أن لا يفعله
ولا يعتقد فيه ، وهو من باب الكهانة ، وقد نهينا عن إتيان الكهان :
" من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ..
واعلم أخي الكريم أن الخير كل الخير في الاتباع ، والشر كل الشر
في الابتداع في الدين ما لم ينزل به سلطاناً ..
اللهم خر لنا واختر لنا ، ورضِّنا بما قسمت لنا ..
futur engineer- عدد الرسائل : 35
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 06/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى