ليقتلنك ندمك إن زلت بك قدمك!
صفحة 1 من اصل 1
ليقتلنك ندمك إن زلت بك قدمك!
ليقتلنك ندمك إن زلت بك قدمك! | |
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td colSpan=3> يا هذا! لو عاينت قصر أجلك لزهدت في طول أملك، وليقتلنك ندمك إن زلت بك قدمك! للمتنبي: إلى كـم ذا التـواني في التواني؟ *** وكم هذا التمادي في التمادي؟ إلى متى تحرص على الدنيا وتنسى القدر؟ من الذي طلب ما يقدر فقدر؟ لقد أذاك إذ ذاك النصب، وأوقعك الحرص في شَرَك الشِّرك إذ نصب. ومـا ماضـي الشبـاب بمسترد *** ولا يـوم يمــر بمستــعاد متى لَحَظَتْ بيـاضَ الشيب عيني *** فقد وجـدته منها في السـواد متى ما ازددت من بعد التـناهي *** فقد وقع انتـقاصي في ازديـاد رأيت ظنــوني بها كالسَّراب *** فأيقنت أن ســرابي سرى بي عزيز عـلى مهجـتي غرَّني *** وسلم لي الوصـل واستسـلما والله لو كنت من رياشها أكسى من الكعبة لم تخرج منها إلا أعرى من الحجر الأسود.فــلما تملـكني واحتــوى *** على مهـجتي سلَّ ما سـلما قيل لعابد: ما الذي حبب إليك الخلوة وطرد عنك الفترة؟ قال: وثبة الأكياس من فخ الدنيا. وقيل لآخر: لم تخليت عن الدنيا؟ فقال: خوفا والله من الآخرة أن تتخلى عني. من غرس في نفسه شرف الهمة فنَبَتَ نَبَتْ نفسُه عن الأقذار، ومن استقر ركن عزيمته وثَبَتَ وَثَبَتْ نفسُه عن الأكدار. قد انقــضى العمر وأنت في شغل *** فاجْسُرْ على الأهوال إن كنت رجلا يا زَمِنَ الهمة! يا مقعد العزيمة! يا عليل الفهم! يا بعيد الذهن! أمـا اشتقتَ مَغْنَى الهوى حين طاب *** ومَنْبِـتَ غصـن الصَّبا حين مالا؟ سار المجدون وتركوك، ونجا المخفون وخلفوك، نادِهم إن سمعوك! واستَغِثْ بهم إن رحموك! أمـا آن من نـــازح أن يــحن *** وللوصـل من هـاجر أن يُـدَالا؟ أيها الراحـلون من بطـن خيْـف *** وركــاب النَّوى بهم تتـرامى يا من أبعدته الخطايا عنهم! ادرج مرحلة الهوى وقد وصلت.إن أتيـتم وادي الأراك فاهــدوا *** لحـبيبي تحــيتي والســلاما وردوا ماء ناظري عوض الغدران *** وارعوا بين الحـشا لا الخزامى واطلبـوا إلى قــلبي وآيتـه إن *** تجـدوا فيه من هـواهم سهـاما أنت تتعلل للكسل بالقدر، فتقول: لو وفقني، ولكسب الشهوات بالندب إلى الحركة "فامشوا في مناكبها" (سورة الملك، الآية 15). أنت في طلب الدنيا قدري، وفي طلب الدين جبري. أي مذهب وافق غرضك تمذهبت به. أو ليس في الإجماع "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" (سورة فصلت، الآية 46). بكـرت صبحا عواذله *** ورَسيـسُ الحب قـاتله لابد والله من قلق وحرقة؛ إما في زاوية التعبد أو في هاوية الطرد، إما أن تحرق قلبك بنار الندم على التقصير والشوق إلى لقاء الحبيب، وإلا فنار جهنم أشد حرا. هوى في واد ولسن به *** والهـوى عنهن شـاغله يتمنيــن السَّــلْو له *** ومنـاه من يــواصله شجاك الفراق فما تصنع *** أتصبر للبين أم تجزع؟ القلقَ القلقَ! يا من سلب قلبه! والبكاءَ البكاءَ! يا من عظم ذنبه!إذا كنت تبكي وهم جيرة *** فماذا تقول إذا ودعوا؟ كان الشبلي رحمه الله يقول في مناجاته: ليت شعري ما اسمي عندك يا علام الغيوب؟ وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب؟ وبم تختم عملي يا مقلب القلوب؟ وكان رحمه الله يصيح في جوف الليل: قرة عيني وسرور قلبي، ما الذي أسقطني من عينك؟ أقلت: هذا فراق بيني وبينك؟ هجــرانك قـاتلي سريعا *** والهجــر من الحبيب قـاتل إن كنت نسيـتني فعنـدي *** شغل بك لا يــزال شــاغل قلبي يهــواك ليت شعري *** ما أنت بذا المحـب فــاعل حقـا قد قـلت: يا حبيـبي *** قام عـلى قـولي الــدلائل شوق وجـوَى ونارُ وجـدٍ *** تذكي بعظــائمي البــلابل سائل دمعي فجــفن عيني *** لا يبــرح بالبكاء ســائل إن جن لي الليل يا حبـيبي *** قـام عـلى قـولي الـدلائل أبكي ما كـان من وصـال *** والحـزن تهيجه المنــازل هذا خـدي عـلى ثــراكم *** لا أبــرحه ولا أزايــل إن أنت طـردتني فــويلي *** بعد الإعراض من أواصـل؟ كلا والجــود لي شفيــع *** والجـود مقـدم الوســائل </TD></TR> <tr><td colSpan=3> </TD></TR></TABLE> |
lahcen- عدد الرسائل : 12
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 03/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى