وقفــات بعــد رمضـــان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقفــات بعــد رمضـــان
الأحبـــة فــي الله : فبعد أيام قلائل من رحيل شهر رمضان المبارك !!ـ
كيف حالكم بعد رمضان ؟ فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !!ـ
إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام ! .ـ
ذقنا حـــلاوة الإيمـــان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار !!ـ
كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة , وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته
وعرف طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر , وكنا .. وكنا .. مما كنا
نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا !.ـ
وهكذا .. كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه حتى قال قائلنا ... ياليتني متّ على هذا الحال !!ـ
ياليت خاتمتي كانت في رمضان ..! .ـ
رحل رمضان ولم يمضى على رحيله إلا القليل ! ولربما عاد تارك الصلاة لتركه ,
وآكل الربا لأكله , ومشاهد الفحش لفحشه , وشارب الدخان لشربه .ـ
فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد
ولكن نقول : لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل .ـ
فيا أيه الاخــوة و الأخـــوات إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان
--
الوقفة الأولى : ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !ـ
ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره . ـ
ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .ـ
فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!ـ
هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!ـ
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!ـ
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!ـ
هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!ـ
هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!ـ
هل ... هل ... هل...؟!ـ
أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟
أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه الغمر ...ـ
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!ـ
إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا
المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .ـ
كيف حالكم بعد رمضان ؟ فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !!ـ
إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام ! .ـ
ذقنا حـــلاوة الإيمـــان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار !!ـ
كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة , وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته
وعرف طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر , وكنا .. وكنا .. مما كنا
نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا !.ـ
وهكذا .. كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه حتى قال قائلنا ... ياليتني متّ على هذا الحال !!ـ
ياليت خاتمتي كانت في رمضان ..! .ـ
رحل رمضان ولم يمضى على رحيله إلا القليل ! ولربما عاد تارك الصلاة لتركه ,
وآكل الربا لأكله , ومشاهد الفحش لفحشه , وشارب الدخان لشربه .ـ
فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد
ولكن نقول : لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل .ـ
فيا أيه الاخــوة و الأخـــوات إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان
--
الوقفة الأولى : ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !ـ
ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره . ـ
ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .ـ
فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!ـ
هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!ـ
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!ـ
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!ـ
هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!ـ
هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!ـ
هل ... هل ... هل...؟!ـ
أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟
أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه الغمر ...ـ
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!ـ
إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا
المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .ـ
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
الوقفة الثانية : لا تكونوا كالتي نقضت غزلها !!ـ
اخوتي واخواتي في الله :ـ
إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !ـ
فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!ـ
فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات
وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله
إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد
رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم
المعاصي والفجر !!ـ
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!!ـ
الأحبة في الله : ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس فمنها ..ـ
(1)
ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعه ... فبعد امتلاء المساجد
بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سُنه ... نراها قد قل روادها في
الصلوات الخمس التي هي فرض ويُكّفَّر تاركها !!ـ
(2)
الانشغال بالأغاني والأفلام .. والتبرج والسفور .. والذهاب إلى الملاهي والمعاكسات !!ـ
(3)
ومن ذلك التنافس في الذهاب إلى المسارح ودور السينما والملاهي الليلية
فترى هناك - مأوى الشياطين وملجأ لكل رزيلة - وما هكذا تُشكر النعم .. وما
هكذا نختم الشهر ونشكر الله علىّ بلوغ الصيام والقيام , وما هذه علامة
القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها
وهذا من علامات عدم قبول
العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم فطرة ويحمد ويشكر ربه
على أتمام الصيام .. ومع ذلك يبكي خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما
كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول ...ـ
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق..ـ
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.. } ابراهيم 7 ـ
أى زيادة في الخير الحسي والمعنوي ... فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل
الصالح .. فلو شكر العبدُ ربهُ حتى الشكر , لرأيته يزيد في الخير والطاعة
.. ويبعد عن المعصية .والشكر ترك المعاصي .ـ
اخوتي واخواتي في الله :ـ
إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !ـ
فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!ـ
فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات
وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله
إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد
رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم
المعاصي والفجر !!ـ
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!!ـ
الأحبة في الله : ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس فمنها ..ـ
(1)
ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعه ... فبعد امتلاء المساجد
بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سُنه ... نراها قد قل روادها في
الصلوات الخمس التي هي فرض ويُكّفَّر تاركها !!ـ
(2)
الانشغال بالأغاني والأفلام .. والتبرج والسفور .. والذهاب إلى الملاهي والمعاكسات !!ـ
(3)
ومن ذلك التنافس في الذهاب إلى المسارح ودور السينما والملاهي الليلية
فترى هناك - مأوى الشياطين وملجأ لكل رزيلة - وما هكذا تُشكر النعم .. وما
هكذا نختم الشهر ونشكر الله علىّ بلوغ الصيام والقيام , وما هذه علامة
القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها
وهذا من علامات عدم قبول
العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم فطرة ويحمد ويشكر ربه
على أتمام الصيام .. ومع ذلك يبكي خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما
كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول ...ـ
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق..ـ
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.. } ابراهيم 7 ـ
أى زيادة في الخير الحسي والمعنوي ... فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل
الصالح .. فلو شكر العبدُ ربهُ حتى الشكر , لرأيته يزيد في الخير والطاعة
.. ويبعد عن المعصية .والشكر ترك المعاصي .ـ
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
يتبـــــــــع لـــو كان للعمــــر بقيــة
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
أثابك الله وافادنا وإياك ننتظر منك دائماً المزيد أخيتي
واطال الله في عمرك
لما يحب ويرضى
zizounette- مدير
- عدد الرسائل : 500
تاريخ التسجيل : 14/08/2007
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
بارك الله فيك أختي الفاضلة
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
الوقفة الثالثة : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا
يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر ,
لا ... وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام
.... قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. }
هود 112
وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .ـ
والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل :ـ
ـ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها
وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة حث
النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه
دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم
مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .ـ
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل " ،
وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا
حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : " أفلا أكون
عبداً شكوراً " متفق عليه .ـ
اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي .ـ
وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
إنما يتذكر أولوا الألباب ) .ـ
والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه , وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة .ـ
وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت . ـ
وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور .ـ
فالله... الله في الاستقامــــة والثبـــــات على الدين في كل حين فلا تدروا متى يلقاكم ملك المـــوت فإحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية .
هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا
يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر ,
لا ... وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام
.... قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. }
هود 112
وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .ـ
والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل :ـ
ـ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها
وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة حث
النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه
دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم
مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .ـ
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل " ،
وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا
حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : " أفلا أكون
عبداً شكوراً " متفق عليه .ـ
اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي .ـ
وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
إنما يتذكر أولوا الألباب ) .ـ
والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه , وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة .ـ
وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت . ـ
وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور .ـ
فالله... الله في الاستقامــــة والثبـــــات على الدين في كل حين فلا تدروا متى يلقاكم ملك المـــوت فإحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية .
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: وقفــات بعــد رمضـــان
الوقفة الرابعة
هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟
إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون , وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار
تسبيح , وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه , ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!ـ
لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟ وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟
فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :ــ{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 .ـ
هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة، ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم
وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27)ـ
فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟
فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان , ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...ـ
نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .ـ
هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟
إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون , وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار
تسبيح , وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه , ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!ـ
لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟ وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟
فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :ــ{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 .ـ
هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة، ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم
وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27)ـ
فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟
فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان , ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...ـ
نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .ـ
laila87- عضو مميز
- عدد الرسائل : 73
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى